مقدمة
عرفت أوروبا مع بداية العصر الحديث في القرنين 15م و 16م تحولات شكلت بداية انبعاث ما يسمى بالنهضة. • فماهي أسباب ومظاهر عصر النهضة ؟
• ثم ماهي أسباب ونتائج حركات الإصلاح الديني ؟
I- تعددت أسباب ومظاهر النهضة:
1- العوامل الممهدة للنهضة:
تركزت النهضة في بداية ظهورها خلال القرن 15م في مدن إيطاليا ثم امتدت إلى باقي أوروبا، حيث ساهم الموقع الإستراتيجي، وٱزدهار هذه المدن بالإضافة إلى تأثرها بالحضارة العربية الإسلامية، وتنافس الإمارات الإيطالية المستقلة في توسيع أنشطتها الاقتصادية باستقطاب العلماء والأدباء والفنانين، في ازدهار الحركة الفكرية والفنية هذا بالإضافة إلى الدور الذي لعبه العلماء المهاجرون من بيزنطة بعد سقوط القسطنطينية (1453م).
2- مظاهر النهضة:
تجلت النهضة الأوروبية في ثلاث عناصر أساسية، تمثلت في النهضة الفنية التي قادها أمثال مايكل أجلو وليوناردو دافينتشي الذين أعادوا الاعتبار لشكل الإنسان وقيمته، ثم الإصلاح الديني الذي تزعمه كل من مارتن لوثر وكلفن اللذان دعا إلى تجاوز الوساطة التي تلعبها الكنيسة بين الإنسان والله وٱعتبروا أن الإيمان وحده يكفي هذا بالإضافة إلى الحركة الإنسية التي أحيت أمجاد الإغريق واهتمت بكافة العلوم مثل الأدب والفيزياء والطب...
II- كان للإصلاح الديني عدة أسباب ونتائج:
1- دوافع الإصلاح الديني:
أدى تغاضي رجال الدين عن أمور الرعية وٱنغماسهم في الملذات والبذخ وجمع الثروات من خلال بيع صكوك الغفران إلى نقمة عامة الناس على الكنيسة والتمرد عليها، فظهر توجه ديني جديد سمي بالبروتيستانتية وتزعمه مارتن لوثر ويختلف عن الكاثوليكية بكونه يعطي القيمة والحرية للإنسان أكثر.
2- نتائج الإصلاح الديني:
أفرز الإصلاح الديني في أوروبا طائفتين دينيتين تمثلتا في الكاثوليكية من أتباع روما التي قاومت الإصلاح، والبروتيستانتية التي تزعمت التغيير وسرعان ما تحول الإنقسام الديني إلى ٱنقسام سياسي بل وإلى حرب اجتماعية مزقت أوروبا.
خاتمة:
مهمد عصر النهضة في أوروبا لتحولات ٱجتماعية وسياسية وثقافية ستشهدها أوروبا لاحقا.