مقدمة
تختزن الأرض المغربية موارد باطنية متنوعة، تختلف من حيث حجم مخزونها وأهمية إنتاجها.
I. يتوفر المغرب على معادن مختلفة
1. يعد الفوسفاط أهم معدن في المغرب
يتوفر المغرب على حوالي ثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي من الفوسفاط، ويحتل الرتبة الأولى عالمياً في تصديره والثالثة في إنتاجه.
يشرف المكتب الشريف للفوسفاط على عمليات استخراج وتصنيع وتصدير هذه المادة الحيوية.
ويتم تصنيع نحو نصف الإنتاج محلياً، في حين يُصدَّر الجزء الآخر خاماً إلى الخارج.
تُستخرج هذه المادة من ثلاثة مناجم رئيسية هي:
- خريبكة (أولاد عبدون)؛
- اليوسفية (الكنتور)؛
- بوكراع (وادي الذهب).
2. يتوفر المغرب على معادن أخرى
يمتلك المغرب معادن أخرى مثل الحديد، الزنك، النحاس، الرصاص، والمنغنيز، إلا أن كمياتها تبقى محدودة ومتفاوتة.
وتتركز أغلب المناجم في شمال المغرب.
غير أن هذا القطاع يواجه عدة صعوبات، من أبرزها:
- ندرة الاكتشافات الجديدة.
- تقلص مداخيل الصادرات بسبب انخفاض الأسعار العالمية.
- ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف القدرة التنافسية في الأسواق الدولية.
II. تواجه الموارد الباطنية في المغرب عدة مشاكل
1. يعاني المغرب من نقص في مصادر الطاقة
يعرف المغرب خصاصاً كبيراً في مصادر الطاقة الباطنية مثل البترول والغاز الطبيعي، إذ لا يغطي إنتاجه منها سوى نسبة ضعيفة جداً من حاجاته الداخلية.
تقتصر الحقول المنتجة على سيدي قاسم والصويرة، في حين توجد احتياطات مهمة من الصخور النفطية يصعب استغلالها بسبب ارتفاع تكاليف استخراجها.
2. تتعرض المياه الجوفية للاستنزاف
تتركز أهم الفرشات المائية الجوفية في شمال المغرب حيث المناخ الرطب والأنهار الدائمة الجريان.
لكن تزايد الاستغلال الفلاحي والصناعي (خاصة في منطقة سوس) أدى إلى تراجع مستوى هذه الفرشات بشكل مستمر.
خاتمة
تزخر الطبيعة المغربية بثروات باطنية متنوعة ومهمة، غير أن التبذير وضعف التدبير العقلاني في استغلالها يحدّ من مردودها الاقتصادي ويُضعف مساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة.