مقدمة

يُعدّ كتاب "المغرب قبل الاستعمار" مرجعاً مهماً يسلّط الضوء على التحوّلات التي شهدها المغرب بين النصف الثاني من القرن الثامن عشر والثلث الأول من القرن التاسع عشر. يقدم الكتاب قراءة مركبة تجمع بين التحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني، مع تتبّع دور المخزن، التجارة الأوروبية، والقوى المحافظة مثل العلماء والشرفاء والزوايا.

أهم المحاور التي يتناولها الكتاب

  • الدولة والمجتمع: بنية المخزن، التنظيم العسكري، والسلطان (المولى سليمان).
  • الاقتصاد والتجارة: الفلاحة، الحرف، النظام الجبائي، والتجارة الخارجية مع أوروبا.
  • التطورات السياسية (1792–1822): صراعات السلطة، الطاعون، والعلاقات الخارجية.
  • الإصلاح الديني: سياسات المولى سليمان الدينية، ودور العلماء والزوايا.
  • فتنة فاس (1820–1822): أسبابها ومسارها ونتائجها السياسية والاجتماعية.

معلومات موجزة عن الكتاب

العنوانالمغرب قبل الاستعمار
الموضوعالتاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمغرب (القرن 18–19)
الفترة المدروسةنصف القرن 18 حتى مطلع القرن 19
اللغةالعربية (ترجمة معتمدة)
الفئةباحثون، طلبة، مهتمون بتاريخ المغرب

لماذا يستحق الكتاب القراءة؟

لأنه يجمع بين السرد التاريخي والتحليل النقدي للمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية، ويُظهر كيف أن التجارة الأوروبية وتعزيز المركز المالي للمخزن كانا عاملين أساسيين في تشكيل الدولة المغربية الحديثة. كما يقدم فصلاً مفصّلاً عن فتنة فاس، مما يجعله مرجعاً لمحاولة فهم صراعات القوة الداخلية قبل التدخّل الاستعماري.

مقتطف من غلاف الكتاب الخلفي

"الأمر الذي يتضح من تجربة الدولة المغربية على المدى المتوسط، أي على مدى مرحلة تغطي النصف الثاني من القرن الثامن عشر والثلث الأول من القرن التاسع عشر تقريباً، هو وجود دينامية تاريخية تتجاوز شخصية السلاطين وسياساتهم الظرفية، وهي دينامية قوامها المزيد من مركزة الدولة والمزيد من الاعتماد على التجارة الأوروبية. والواقع أن هذين المظهرين لا ينفصلان، لأن التجارة الأوروبية هي التي سمحت للدولة بالمزيد من المركز، إذ عززت القدرات المالية للمخزن وسمحت له بالاستقلالية أكبر تجاه القبائل ومكونات المجتمع المحافظة. وهذا التطور نحو دولة أكثر مركزة وأكثر اعتماداً على التجارة الخارجية صاحبه بالطبع نمو فئة من التجار سيجد فيها المخزن حليفاً استراتيجياً لا يمكن الاستغناء عنه للإفلات من هيمنة القوى المحافظة من شرفاء وزوايا وأعيان تقليديين، أي كل الذين ارتبطت امتيازاتهم بـ "الحسب والنسب". والمولى سليمان لم يخرج عن هذه القاعدة. وإن كان قد احتاج إلى بعض الوقت ليدرك أن فلك عزلته الداخلية يتوقف بالضرورة على مد الجسور مع العالم الخارجي والاعتماد على فئة التجار، مهما كان حجم هذه الفئة متواضعاً عند بداية القرن التاسع عشر."

رابط التحميل

لتحميل الكتاب بصيغة PDF اضغط على زر التحميل أعلاه أو استخدم هذا الرابط المباشر:
📥 رابط تحميل الكتاب PDF

خاتمة ودعوة للقراءة

إذا كنت تدرس تاريخ المغرب أو مهتماً بفهم ديناميات الدولة والقوى التقليدية قبل الاستعمار، فإن هذا الكتاب سيمنحك إطاراً مفيداً ومصدراً غنياً من المعلومات. لا تنسَ مشاركته مع طلابك وزملائك.