تدرس الجغرافيا مجموعة وتعالج مجموعة مختلف القضايا، في هذه التدوينة سنذكر الخطوات اللازم اتباعها لدراسة قضية ما.
أولا: اختيار القضية وتشكيل مجموعة العمل
في هذه الخطوة نقوم باختيار قضية لها ٱنعكاسات على المجال والسكان ثم نكون مجموعة عمل ترغب في دراسة القضية. بعد ذلك نناقش ونحدد الهدف من دراسة القضية، كما نناقش ونحدد محاور الدراسة (الإشكالية، العناصر، التصميم)، نتفق على خطة العمل وتوزيع الأدوار بين أفراد المجموعة ولا ننسى تدبير الوقت من خلال تحديد الوقت اللازم الإنجاز الدراسة.
ثانيا: التوثيق (جمع المعطيات)
بعد اختيار القضية وتشكيل مجموعة العمل تأتي مرحلة جمع المعطيات والوثائق، وفي هذه المرحلة نقوم بجمع كل ما له صلة بموضوع القضية، سواء كان معطيات مكتوبة، مسموعة، سمعية - بصرية، خرائط، جداول، مبيانات.... إلخ وذلك من أجل المساعدة على إنجاز الدراسة من خلال:
- دراسة ميدانية؛
- زيارة مؤسسات(حكومية، غير حكومية، جمعيات مهتمة)؛
- زيارة مكتبات؛
- مواقع إلكترونية؛
- البحث عن مقالات، ربورتاجات، وثائق مصورة…
ثالثا: المعالجة والانتقاء
نأتي إلى مرحلة إخضاع المعطيات المتوفرة للدراسة والتمحيص من خلال فحصها وانتقاء أهمها للدراسة واستثمار هذه المعطيات تبعا لنهج مادة الجغرافيا:
- الوصف: البنية والشكل والأبعاد؛
- التوطين: الامتداد المجالي.
- الحركة: التطور زمنيا ومكانيا.
- التفسير: استخراج العوامل المفسرة للقضية.
- الاستنتاج/التعميم: إبراز ٱنعكاسات القضية على المجال والسكان.
بعد الاستثمار نقوم بتنظيم وتصنيف المعطيات وفق محاور الدراسة، ثم نقدم اقتراحات لحل القضية، ويجب أن تكون هذه الاقتراحات
قابلة للتطبيق، مع تحديد من سينفذ هذه الحلول (تحديد الأدوار) بالإضافة إلى تحديد الحاجيات اللازمة للتنفيذ (إمكانات بشرية، مادية...)، ثم تدوين الخلاصات بعد مناقشتها والاتفاق حولها في المجموعة وكتابة التقرير حول دراسة القضية.
رابعا: التقديم والمناقشة
هذه هي أهم خطوة كونها تعرض المنتوج المنتظر الذي هو الدراسة التي قمنا بها، ثم نناقشها، ويمكننا القيام بذلك سواء: في الفصل، في أنشطة المؤسسة أو في أحد الأنشطة على مستوى الجهة. كما يمكننا توظيف الدراسة كمكتسب يفيد في:
- الحياة المدرسية: السير الدراسي؛
- الحياة العامة: خارج المدرسة.