مقدمة
أصبح المغرب محط أطماع خارجية منذ بداية تدهور الدولة المرينية فتعرض لغزو إيبيري منذ بداية القرن 15م وبداية القرن 16م.
• فكيف كان رد المغاربة ؟
• ثم ماهي النتائج المترتبة عن ذلك ؟
خريطة الغزو الإيبيري للمغرب في القرن الـ 16م |
I- سيطر الإيبيريون على معظم سواحل المغرب:
1- عوامل غزو المغرب:
أدى موت أبي عنان آخر سلاطين المرينيين قوة إلى تسرب الضعف داخل الدولة المرينية فحكم سلاطين صغار وتسلط الوزراء الأوصياء من بنو وطاس وٱشتغلوا بالمؤامرات والدسائس وفرضوا جبايات وضرائب مجحفة لا أساس لها في الشرع فبذروا المال العام ونقمت الرعية عليهم وتشرذم أمرها، فوجد الإيبيريون فرصتهم السانحة للوصول إلى الدول المنتجة للذهب والدفع بالإسلام بعيدا عن شبه الجزيرة الإيبيرية.
2- عواقب الغزو الإيبيري:
قُسِّمت السواحل المغربية بين إسبانيا والبرتغال فكان لإسبانيا سواحل المتوسط وكانت للبرتغال سواحل الأطلنتي، وبسيطرتهم على هذه المناطق خنقوا التجارة المغربية ولم يعد المغاربة يقومون بالوساطة التجارية بين بلاد السودان وأوروبا فكسدت التجارة وفرض الخراج فساءت أحوال أهل البلاد.
II- وقف المغاربة بشجاعة في وجه الغزو الإيبيري:
1- الدعوة إلى الجهاد:
بعد تفكك السلطة المركزية ظهرت الزوايا يتزعمن الجهاد ويحرضن عليه لدفع المحتلين فاجتمع أهل سوس وبايعوا أحد الأشراف وهو محمد القائم بأمر الله السعدي عام 1510م. فقاد السعديون حملة الدفاع عن البلاد واستاطعوا عام 1541م تحرير الثغور في كل من أݣادير وآسفي وأزمور كما استطاعوا أيضا توحيد المناطق الداخلية للبلاد، فوحدت الدولة تحت إسم الدولة السعدية التي وصلت أوجها في عهد أبو العباس أحمد المنصور (1603/1578م) إذ انتعشت التجارة وتفوقت القافلة المغربية على الكاراڤيلا البرتغالية.
2- معركة وادي المخازن:
نتج عن الصراع حول السلطة بين عبد الملك المعتصم ومحمد المتوكل إلى استنجاذ هذا الأخير بالملك البرتغالي سيبستيان الذي قبل الدعوة بشرط أن يكون له سائر السواحل المغربية. فتواجه الطرفان يوم 4 غشت 1578م بمنطقة القصر الكبير ومني الجيش البرتغالي بهزيمة نكراء وغنم السعديون أمولا طائلة بالإضافة إلى الرهبة التي أطلقوها في قلوب أعدائهم وعادت البلاد مجددا إلى قوتها.
خاتمة:
أدرك المغاربة أن إبعاد الغزو الأجنبي عن أراضيهم وتحقيق الاستقلال يستلزم بالضرورة الالتحام الشعبي ونبذ الخلافات.