مقدمة
شهد الغرب الإسلامي أواخر الدولة الموحدية تراجع الجهاد وبداية ما يسمى بحرب الاسترداد.
• فما مظاهر هذا التراجع وما هي عوامله ؟
• ثم ما هي الجهود التي بذلها بنومرين للحفاظ على غرب إسلامي موحد ؟
• ماهو الإشعاع الحضاري لدولتهم ؟
خريطة تفكك الدولة الموحدية في القرن 7هـ/13م |
I- مظاهر وأسباب ضعف الغرب الإسلامي:
1- مظاهر ضعف الدولة الموحدية:
بعد هزيمة العقاب عام 1212م بدأت الدولة الموحدية تتراجع في الأندلس مقابل المد الإيبيري الذي بدأ يسترد الحصن تلو الآخر. فتكالب على الموحدين الممالك الإيبيرية التي اشتدت شوكتها وولاة الموحدين من الحفصيين وبنو عبد الواد الذين انفصلوا عنهم وكونوا إماراتهم.
2- أسباب سقوط الدولة الموحدية:
شهدت الدولة الموحدية في أوخر عهدها عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية فانتشر الفساد وقطاع الطرق، وكثرت الفتن، وتسلط الفقهاء والأولياء على السلاطين، وتوالت غارات البدو على الدولة. كل هذه الأسباب مجتمعة عجلت بسقوط الموحدين وإحلال بنو مرين مكانهم.
II- بدل بنو مرين جهودا للحفاظ على غرب إسلامي موحد:
1- أصل الدولة المرينية:
ينتمي بنو مرين إلى أمازيغ زناتة من البدو في شرق المغرب استغلوا ضعف الدولة الموحدية فاكتسحوا المغرب الشرقي وسهول سايس بقيادة زعيمهم عبد الحق بن محيو. بعدها حاول المرينيون توطيد سلطتهم من خلال توحيد المغرب الأقصى ومحاولات ضم الأندلس والمغرب الأوسط وإفريقيا فعبر يعقوب بن عبد الحق عدة مرات للجهاد في الأندلس واستمر الحال كذلك إلى أن استطاع أبا الحسن علي من ضم المغرب الأوسط وإفريقيا وقاد معارك في البحر انتصر فيها على المسيحيين لكنه انهزم بعد ذلك في معركة طريف 1340م فانقطع بذلك الجهاد. ومع موت أبي عنان 1348م انتهت مرحلة الأوج والتوطيد فبدأت مرحلة الضعف لتنتهي دولة بنو مرين نهائيا عام 1465م.
2- الإشعاع الحضاري للدولة المرينية:
خلَّف المرينيون وراءهم إشعاعا حضاريا في الميدانين الفكري والمعماري إذ أسس أبو يوسف يعقوب المدينة البيضاء ودار الإمارة عام 1276م فشيد القصور والجامع الأعظم والسوق وقام أبوعنان أيضا بتأسيس معالم فكرية منها المدرسة البوعنانية ومدرسة العطارين في عهده. كما حضر إلى فاس عدد من العلماء في عهد هذه الدولة كإبن خلدون وإبن أبي زرع وغيرهم.
خاتمة:
حاول المرينيون ترميم أمجاد الموحدين بقياد حركات جهادية إلا أن تغير الأحوال قد حال دون ذلك.
مفاهيم ومصطلحات: