أخر الاخبار

منهجية معالجة نص تاريخي

تكتسي النصوص التاريخية سواء كانت مقالات أو رسائل أو معاهدات...، أهمية بالغة نظرا للدور الذي تلعبه كدعامات أساسية في دراسة مادة التاريخ
يضمن الاشتغال على نص تاريخي حضور ذهن الطالب أثناء الدرس كما تضعه في مناخ المرحلة التاريخية التي هو في صدد دراستها، إذ توفر مادة معرفية للاشتغال عليها، وبذلك تكسبه هذه النصوص من خلال توظيفها مهارات وتقنيات إنتاج وتنظيم المعرفة.

  • خطوات استثمار نص تاريخي:

لاستثمار نص تاريخي لابد من قراءة النص وتحديد المفاهيم والمصطلحات ذات الدلالة التاريخية، أي بمعنى تعرف الكلمات المفاتيح تعريفا تاريخيا، ثم الإحاطة بجوانب النص من خلال تحديد نوعه وإطاره الزماني والمكاني مع التعريف بصاحبه، لاستنتاج بعد ذلك الأفكار الرئيسية لتغير وتركب في خلاصات عامة تُربط بعناصر الموضوع المطروح، وكإجراء أخير يُقيَّم مضمون النص من خلال تحديد نقط قوته ونقط ضعفه مع تعيين الحجج والدلائل على ذلك.

  • توجيهات إنجاز موضوع مقالي انطلاقا من نص:

يتطلب أولا قراءة النص قراءة متأنية والاهتمام بالعنوان الذي يبْرِزُ في الغالب الفكرة الأساسية للموضوع، ثم إعادة قراءة النص بعد الإحاطة بالأسئلة التي تذيله لأنها غالبا ترسم مسار الدراسة المنتظرة، ثم ترقم السطور المكوِّنة للنص لتسهيل الإحالة المرجعية أثناء التحرير كما تحدد الكلمات والتواريخ المراد توظيفها في التحرير.

لاستثمار أسئلة النص المقترح يحيل السؤال الأول إلى إنجاز مقدمة، وإذا غاب، كان حينها لزاما تقديم الوثيقة (النص) من خلال التطرق إلى موضوعها وإطارها التاريخي. أما السؤال الثاني المتعلق بمرحلة التحليل فلابد من وضع تصميم مفصل لكل فقرة مع استحضار مضمون النص وتفسيره، بعد ذلك يختتم الإنجاز بخاتمة سواء طلب ذلك بشكل صريح أو لم يطلب. و لتجنب بعض الهفوات يستحسن التوفر على معارف كافية و مضبوطة في محلها ومفيدة تمكن من الإحاطة بالموضوع وربطه بموضوع الوثيقة لتفادي الإسهاب والخروج عنه، ثم إعطاء كل عنصر من عناصر الموضوع نصيبه من خلال تجنب تقديم كل شيء في المقدمة، والاقتصار فقط على بعض جوانب من حياة المؤلف والإطار التاريخي لفهم النص، ثم تقديم الشهادات من النص ومعارف أخرى في العرض.

إن منهجية معالجة النصوص كوثائق تاريخية هي مهارة لا محيد عنها، فأينما وجد امتحان في مادة التاريخ وجدت معها الأسئلة المتعلقة بمعالجة النصوص.
تعليقات