مقدمة
أولاً: تتعدد مظاهر قوة اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية
مظاهر قوة الفلاحة الأمريكية
مظاهر قوة الصناعة الأمريكية
مظاهر قوة التجارة والخدمات الأمريكتين
- تنوع مكونات بنية التجارة الخارجية مع هيمنة المواد الصناعية.
- ارتفاع حجم إسهامها في التجارة العالمية بنسبة 14% سنة 2012.
- انتشار استثماراتها في كل بقاع العالم، خاصة في الاتحاد الأوروبي وكندا.
- تعدد شركائها التجاريين في جميع أنحاء العالم، على رأسهم كندا والاتحاد الأوروبي.
- امتلاكها أكبر البورصات المالية مثل بورصة "وول ستريت"، وكذلك التجارية المخصصة مثل شيكاغو ونيو أورلينز.
- قيادتها للمؤسسات المالية الدولية، في مقدمتها البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.
ثانياً: ترجع قوة اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدة عوامل
عوامل قوة الفلاحة الأمريكية
العامل الطبيعي: هيمنة السهول الكبرى بالنصف الشرقي، وتنوع المناخ بين متوسطي في الجنوب الغربي، ومحيطي في الشمال الغربي، وشبه مداري في الجنوب الشرقي، وقطبي بارد في الشمال الشرقي. بالإضافة إلى شبكة مائية غنية وكثيفة تشمل البحيرات الكبرى، وأنهار ممتدة مثل ميسوري، وميسيسيبي، وكولورادو.
العامل التقني: اعتماد الفلاحة على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، كالأقمار الاصطناعية، والمواقع الإلكترونية، والحواسيب، والمكننة بشكل واسع.
العامل التنظيمي: اندماج الفلاحة مع باقي القطاعات الاقتصادية في إطار علاقات تكاملية (الأكروبزنس)، والاستفادة من نتائج البحث العلمي، ودعم الدولة للقطاع.
العامل البشري: وجود فئة مهمة من الساكنة النشيطة (أكثر من 50%)، مؤهلة وذات خبرة، بالإضافة إلى سوق استهلاكية واسعة.
عوامل قوة الصناعة الأمريكية
العامل الطبيعي: ثروات باطنية متنوعة ومهمة، منها النفط، والغاز، والفحم، والذهب، والفضة.
العامل التاريخي: استفادت الصناعة من الدمار الذي لحق بأوروبا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، لتصبح بذلك الممول والمزود الأول عالمياً.
العامل التنظيمي: تبني النظام الرأسمالي القائم على حرية الاستثمار والمنافسة، وعقد اتفاقيات للتبادل الحر (مع المغرب، والأردن...)، والاستفادة من الدور التوجيهي للدولة، وقوة التركيز الرأسمالي، ودور المقاولات والشركات متعددة الجنسيات.
العامل البشري: التوفر على يد عاملة مدربة وذات خبرة، وسوق استهلاكية واسعة.
عوامل قوة التجارة والخدمات الأمريكيتين
- العامل الطبيعي: التوفر على موقع جغرافي استراتيجي يطل على محيطين: الأطلسي شرقاً، والهادئ غرباً.
- العامل التقني: التوفر على شبكة اتصالات كثيفة، وشبكة مواصلات متنوعة وضخمة براً وبحراً وجواً.
- العامل التنظيمي: الاعتماد على النظام الرأسمالي، وإبرام مجموعة من اتفاقيات التبادل الحر، والاستفادة من الدور التوجيهي للدولة، وقوة التركيز الرأسمالي، إضافة إلى دور المقاولات والشركات متعددة الجنسيات.
- العامل البشري: ارتفاع الحجم السكاني (أكثر من 300 مليون نسمة)، وهيمنة الفئات النشيطة (أكثر من 50%)، ما يوفر سوقاً استهلاكية واسعة، ويداً عاملة منتجة وذات خبرة.
ثالثاً: يواجه اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية تحديات ومشاكل عدة
- فلاحياً: تواجه الفلاحة الأمريكية إكراهات عدة، منها: فائض الإنتاج الناتج عن صعوبة التسويق وتراجع الطلب الخارجي، تعرض التربة للإنهاك وخطر التعرية والانجراف، إضافة إلى تلوث الفرشة المائية بسبب الاستعمال المفرط للمبيدات والأسمدة الكيماوية.
- صناعياً: تواجه المنتجات الصناعية الأمريكية تحديات عدة، على رأسها المنافسة الخارجية من دول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، والارتباط القوي بالأسواق الخارجية، وارتفاع فاتورة استيراد المواد الطاقية.
- تجارياً: يشكو الميزان التجاري الأمريكي عجزاً واضحاً لأسباب عدة، أهمها ارتفاع النفقات العسكرية، كما يشهد الدولار الأمريكي تذبذباً في قيمته، ومنافسة شديدة من اليورو.
- اجتماعياً وبيئياً: انتشار الفقر والبطالة والتمييز العنصري، خاصة في الولايات الجنوبية والشرقية، تزايد خطر الكوارث الطبيعية (الأعاصير، التضاريس البيئية)، وارتفاع درجات الحرارة والجفاف.
خاتمة
ترتكز القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية على قوة أنشطتها الفلاحية، والصناعية، والتجارية، والمالية. لكنها، رغم ذلك، تواجه تحديات داخلية وخارجية متواصلة.
مفاهم ومصطلحات
- قوة اقتصادية عظمى: مصطلح يطلق على الدول ذات القوة الفلاحية و الصناعية و التجارية العالمية.
- اكروبزنيس: تنظيم اقتصادي تندمج فيه الفلاحة مع القطاعين الثاني والثالث مكونة بذلك قطاعا مركبا يشمل جميع الانشطة.
- ميكالوبول: تجمع حضري ضخم ناتج عن توسع عدة مدن متقاربة واتصالها ببعضها البعض.
- احتكار: هو الانفراد بإنتاج سلعة أو خدمة ما، والتحكم في أسعارها.
- سكان تحت عتبة الفقر: هم السكان الدين يعيشون بأقل من دولارين في اليوم حسب برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
- مجتمع ما بعد صناعي: مجتمع وصل إلى مرحلة من التقدم صناعيا وانتقل إلى مرحلة أكثر تقدما تتميز بالصناعات العالية التكنولوجيا ويطمح إلى ما بعدها.
